كيف ترى الحياة الثقافية الفلسطينية للسوق في مدينتك (أو المدينة التي اخترتها/يها للتصوير)؟ وضّح/ي ملامح المعاناة والأمل المتجلية في حياة السوق؟
سارة الأصفر
يوم الجمعة السوق مختلف، لأنه خالي من البشر حتى لحضه انتهاء صلاة الجمعة لبيداء اصاب البسطات بالنداء بأسعار الخضار بنغمة موسيقية، ورش الخضار والفواكه بالماء لتزيد لمعة وجمال الخضار.
رحمة أبو حماد
الأسواق الفلسطينية هي الأكثر سياحية وهي متنوعة وفريدة؛ فهي مهد العديد من الحضارات التي تركت بصمات واضحة على التراث الإنساني. وبالرغم من صغر مساحتها، فهي تتميز بجغرافيا غنية بتنوعها الحيوي والمناخي كما تعد فلسطين معقلًا للعديد من الأماكن ذات الأهمية التاريخية وأزقة طويلة تتناثر على جوانبها الحوانيت القديمة، لكل منها حكاية مع لقمة العيش، وصراع للحفاظ على التاريخ القديم. مع كل حجر بني حانوت لعائلة عريقة من أهل المدينة، في الداخل وفي القدس وفي الضفة الغربية. على الرغم من كل ما ذكرته من حضارة وعراقة فسوق نابلس يواجه منافسة شرسة مع السوق الرأسمالي الحديث، الآخر يطوّق السوق القديم بما يجلبه من مواد وبضائع غربية و"حديثة" تجذب أنظار الناس وتبعدهم عن السوق. من ناحية أخرى أرى أمل في إحياء السوق وعدم نسيانه من الجيل الحالي، فهناك من يأخذ السياح الداخليين والخارجيين جولات في البلدة القديمة، وهناك من يروّج للمحلات العتيقة على منصات التواصل الاجتماعي.
سارة سليم
كبرت غريبة في مدينتي، لم أحظ بفرصة استكشافها في طفولتي. لم أكن قد تجاوزت الثامنة من عمري عندما اندلعت الانتفاضة الثانية عام ٢٠٠٠، وقتها لم يتعد عالمي حدود بيتي ودوائري الصغيرة. وكأي فتاة يافعة منشغلة بما قد يعينها على الهروب من وجع الواقع - حياة تحت الاحتلال وصراع من أجل البقاء - لم أدرك حينها أهمية استكشاف المدينة بحواريها وأزقتها وآمال أهلها وأحلامهم. اليوم أنا بعيدة، لكني قررت الاحتفاء بالمكان الأعز على قلبي، بتراثه وماضيه وحاضره، لأنقل قصص أهله عبر زيارة مكنتني من رؤية وجوههم بوضوح، بكل ذاك الأسى وتلك الخيبة في الملامح، تزاحمهما وعلامات الرضا والأمل بحياة أفضل.
علي جاد الله
الحياة الثقافية متذبذبة، والمشهد ثقافي متراجع بشكلٍ كبير؛ كل الأشكال الثقافية وفنون الثقافية باتت اليوم غائبة في المدينة لأسباب عديدة أبرزها الظرف السياسي المرتبط بالاستعمار والنزاع الداخلي الفلسطيني.
معاذ الديسي
الحياة في مدينة القدس تعتمد على السياحة القوية بسبب وجود الأماكن الدينية؛ ولذلك يتم الاعتماد على بعض الزائرين من الخارج وبسبب الظروف السياسية داخل مدينة القدس يتشكل خوف كبير على بعض التجار المقدسيين. بالنسبة لي، أسواق القدس من أجمل الأسواق في العالم لأنه يوجد فيها ما تريد من بضائع ومحلات تجارية جميلة ومن أبرز معالم مدينة القدس أسواقها، التي تمثل جزء أصيلًا من هويتها، وتمتاز ببهاء قبابها وجمال مناظرها. وتعد العمود الفقري لاقتصاد المدينة، وترتبط هذه الأسواق بشبكة كبيرة من الطرقات والعقبات والأحواض رغم أنَّ لكل سوق منها مكانتها وحكايتها التاريخية.
أمير نصار
أرى الحياة الثقافية في مدينة يافا كصراع دائم ما بين الماضي والحاضر، الاستهلاك والإنتاج، التشبث بالهوية الفلسطينية وانصهارها. تتفاعل جميع هذه العناصر والثنائيات في يافا بوتيرة يومية، سريعة وغير مضبوطة، على عدة مستويات: منها المعماري، الثقافي واللغوي. ولكن يبقى أهل يافا الفلسطينيين صامديّن أمام جميع هذه المحاولات لطمس الهوية والاقتلاع؛ وهذا من خلال تأكيد الحضور ومقاومة الهيمنة الثقافية الاسرائيلية في الحيز العام، وبالأخص في السوق، حيث نرى أو بالأصح لا نرى الحضور الفلسطيني بشكل مكثف كما هو في مدن فلسطينية أخرى. ولكن بخلاف ذلك، نرى في الآونة الاخيرة أنَّ اهل يافا متشبثين أشد التشبث بالهوية الفلسطينية والبيت والارض، وكما تقول احد الشعارات التي أصبحت مقولة المظاهرات الرسمية: "يافا مش للبيع!".
كيف تتخيّل/ين السوق لو كان حراً من الظّروف السّياسية والاقتصادية التي تشتته وتهمّشه باستمرار؟"
إبراهيم قيسي
لا أحتاج أنّ أتخيّل كيف سيبدو السوق لو كان حرًا من الظروف السياسية والاقتصادية، يوم ولادتي كانت بلدتي باقة بلدةً واحدة، شرقيّة وغربيّة، يجمعهما سوقٌ واحد يمتّد من شرقها إلى غربها، اليوم بلدي أصبحت "باقة الغربيّة" يُقابلها بلدةٌ أخرى تُدعى "باقة الشرقية" ولا أستطيع أن أرى سوى نصف السوق الذي كان هُنا، وضعوا جدارًا أسمنتةً على طول البلدة، يمنعني ليس فقط من الوصول الى نهاية السوق، بل من رؤية نصف البلدة الآخر، كان السوق هُنا شريان حياةٍ لجسد واحد، هل يعيش أيّ جسدٍ إن قُطع شريانُه إلى نصفين؟
فراس مرجية
لو كان حراً من الظّروف السّياسية والاقتصادية لكان عامرًا بالحياة والروح الإيجابية.
من المحتمل ايضاً أنّ يكون مركز سياحي واقتصادي لجميع مواطنين المدينة.
عارف مصالحة
يشهد سوق القدس تضييقًا صعبًا وخانقًا من قبل سلطات الاحتلال وبلدية القدس بفرض الضرائب وإغلاق المتاجر والتمييز العنصري.
أتخيل السوق لو كان حرًا لكان سوق القدس أحد المراكز العربية ذات تأثير كبير في الشرق الأوسط وخاصة أنه في البلدة القديمة تقع معالم أثرية بين أزقة السوق إضافة الى معالم دينية مهمة مثل المسجد الأقصى وكنيسة القيامة.
أيسر كساب
ما يميز مدينة نابلس كثرة الصناعات فيها كالصابون والحلاوة والحلويات والبلاط والصناعات اليدوية والبهارات وهذه الصناعات والمنتجات بحاجة لسوق لتسويقها وبيعها، ولكن في حالتنا الاستعمارية والمركزية الاقتصادية والتجارية في رام الله والخليل بعد اتفاقية باريس الاقتصادية، أثر هذا بشكل كبير وسيئ على السوق الفلسطيني بشكل عام وسوق نابلس بشكل خاص كونها كانت تعد عصب السوق الفلسطيني ما قبل أوسلو. بالإضافة الا أنَّ أسواق المدن الاخرى كانت سوقًا للصناعات النابلسية وانفتاحها على أسواق عربية بالتحديد سوريا قبل احتلال الضفة الغربية، فإن السوق بحاجة ملحة بأن يتحرر من التبعية الاقتصادية للاستعمار والرأسمالية ليستطيع الإنتاج أكثر والتطوير على صناعاته ويفتح المجال للتوسع.
محمد الخطيب
التأثيرات السياسة لها أثر بالتضيقات المادية والتضيقات الجغرافيه (من ناحية مساحة السوق). وبسبب الحصار يتأثر السوق بشكل مباشر. إلا أنني مؤمن بأن السوق سيتحرر من التضيقات المادية، لكن أثر تحرر السوق لا يقتصر على ما هو مادي وسياسيّ وإنما أيضًا سيجلب الراحة النفسية للبائعين، فسيكون هناك مساحة أوسع للدكاكين، ومساحة أخرى للاستيراد وجلب كم أكبر من البضائع، وتوفير أماكن أوسع لإستقبال الزوار والسياح الذين هم مصدر الرزق الأساسي لبائعيّ السوق.
فؤاد أبو خماش
باعتقادي سيزدهر السوق ويتيح مجالاً أوسع للتجارة وستدخل بضاعة جديدة، سيكون هناك ازدياد ملحوظ في الاقتصاد، و نلاحظ تنوع المنتجات التي يوفرها السوق والتي كانت في الأغلب ممنوعة من التداول في السوق بسبب ظروف سياسية، باختصار سيتجه التجار نحو الاستثمار في الأسواق والاهتمام بها.
اسكندر حلوة
عندما أتخيّله حرًا من الظروف السياسية والاقتصادية التي تشتته وتهمّشه باستمرار، أتخيّله كما تاريخه وحقيقته، والقصص التي توارثناه عنه من أجدادنا، والتي فيه يعود سوق عكّا إلى مركزيته وأهميته في فلسطين وبلاد الشام عموماً؛ يأتيه التجّار من مصر وسوريا والمنطقة كلّها، تُباع فيه بضاعةٌ من بغداد ودمشق والإسكندرية وغيرها من المدن التي كان يعبرها تجّارها وأهلها في ميناء عكّا للسفر، التجارة، الإقامة والسياحية. كما يجب أن يكون شكل الحياة الطبيعية لمدينة تقع على حوض البحر المتوسط.
شيماء عواودة
حاولت مرارًا منذ زيارتي الأولى لتصوير سوق مدينة الخليل، بالسؤال دومًا لمن لا زالت قدماه تحب المشي والوقوف في هذا المكان المهجور، "هذا الدكان المسكر شو كان فاتح؟" ولمن يفتح دكانه "شو كنت تبيع؟" ولمن يجلس على كرسيه أمام دكانه الذي يحتوي بعض الأغراض البسيطة، "عمي كم صرلك وقت هون؟" من المؤكد انه لا حاجة للخيال لديهم، بل لعلني أنا من أحتاج للخيال فأنا من لم أعش فترة ازدهار الأسواق فقد كانت الأسواق مقسمة إلى سوق الخواجات وسوق اللبن وسوق القزازين وغيرها، إضافةً إلى الخانات التي كانت مليئة بالناس من محيط الدول المجاورة، وغيرها الكثير وفي سردهم للتفاصيل والقصص لم أجد نفسي إلا أمام دكاكين مغلقة من كل الجهات، وتحيط بها نقاط عسكرية!
ما الذي يجعل السوق في مدينتك "فلسطيني" من الناحية المعمارية و الحياتية و الاقتصادية و الثقافية و السياسية؟ وما الذي يميزه عن بقية الأسواق الفلسطينية ويجعله مختلفا؟
عواطف رومية
أسواق المدن العتيقة وما تحمله من تشابه فيما بينها، من متاهة يجهلها كل غريب حاول التغلغل والسيطرة عليه ولا يعلم تلك التفاصيل سوى اهله العالمين بحكايا الجدران والحجارة المرصوفة في أرضه. حكايا أصوات سكان منازله في الأدوار العلوية، تلك المدن في أسوقها وخاصة سوق مدينة القدس العتيقة في روائحه والوان حياته الفلسطينية الاصيلة. في ألوان ورائحة زعتره وسماقه المجلوب من ارضه الى سوقه، في تلك الأسواق تسكن وتبقى الروح الاصلية لمن هو لهم منه واهله.
عتاب هارون قرعاوي
السوق هو حال الناس، هو الخبر العاجل عن وضع الناس السياسي والاقتصادي، يحكي حكاية منهم وعنهم، يعمر عند اول اشاره بالأمن وينفَض عند أي حدث سياسي، التعليقات والتحليلات السياسية للناس من أمام محلاتهم بعيداً عن صالونات السياسة، فالسوق الفلسطيني لا يحكمه الاقتصاد العالمي بل وضعه تحت الاحتلال من تضييق واغلاق.
الأسواق القديمة ثقافة وتاريخ أجدادنا وتعبق برائحتهم، احتوائه على كل حاجات المتسوق. واحتوائه على مكان للصلاة والوضوء والمغاسل يعكس الطابع الديني والثقافي في بنائه وزواياه. ووجود خانات على مداخل الأسواق ليستريح المسافر فيها، ووجود الزخارف والأقواس على أبواب المحلات حيث أنَّ كل نقش يبين ما هي الحضارات التي مرت على هذه الأرض، كما انه مسقوف يعطيك شعور بانك داخل اطار معين في لوحة مكوناتها فلسطينية من حيث المشغولات اليدوية والأكلات الشعبية وألوان الخضار والتوابل والاعشاب، كنت انظر للاسواق القديمة كلوحة فنيه يمكن رسمها فكانت الكاميرا بالنسبه لي ريشه استطيع بها تشكيل لوحه تعبر عن كثير من حياتنا اليومية.
دارين غزاوي
يتميز سوق مدينتي القدس ببنائه القديم و جدرانه المعتقة التي تحتفل في حضورها بانتصار طابعها المقدسي، فهو ليس فقط سوقا تجارياً، بل سوقًا يجعلك تحتار في أي أزقة تضيع وفي أي مشهد تسرح، فهو شاهدٌ على أصحاب هذه الأرض وعلى مبادئهم في التمسك بحقهم المسلوب، و ترسيخ هويته الفلسطينية رغم كل الضغوطات الممارسة تجاههم و الهادفة الى طردهم و اجتثاث ثباتهم كأصحاب حق.
زينب جمال زعبي
أخترتُ مدينة الناصرة فهي مفعمة بالتراث الفلسطيني ابتداءً من الأزياء و التطريز الفلسطيني الى الأطعمة والبهارات.
فأنا لا ألتقطُ صورًا للناس فقط بل لملامح المعاناة والأمل، عندما أرى عجوزًا فأرى الصمود متجسدًا أمامي وإذا رأيتُ حجة امامَ الطابون أسارع بإلتقاط تلك الملامح المبعثرة على جسدها من تجاعيد واثار المشاعر الى خصلات الشعر البيضاء المتدلية على كتفيها.
ياسمين فهوم
يتميّز سوق النّاصرة بطابعٍ مميّز، ليس بالبناء المعماريّ للسّوق فقط، بل بسوابيط وطرقات جاءت لتخدم غايات إنسانيّة ودينيّة. على سبيل المثال، طريق الحجّاج الّذي يربط بين كنيسة البشارة الكبيرة (البازيليكا) وبين كنيسة الرّوم ونبع المياه المقدّسة. الرّواق أو الساباط لم يهدف لإيصال النّاس لمساكنهم أو ليحميهم من تغييرات المناخ فحسب، بل كان حلقة وصلٍ بين مبانٍ وظيفيّة مهمّة، كدور العبادة سوق الخضار والأقمشة وغيرها من أسواق.
لافتات المحلات التّجاريّة لا تزال تحفظ الدّور الوظيفيّ الّذي لعبه سوق النّاصرة كمركزٍ يتماشى مع مفهوم الـ One Stop Market كسوق العرائس والّذي تركّزت فيه متاجر الذهب، الألبسة والأحذية المخصّصة للعرائس وما يترافق مع هذا الطّقس الاجتماعيّ الهامّ.
اكتظاظ السيّارات ووسائل النّقل الأخرى كان نتاجًا طبيعيًّا للحياة العصريّة، فأصبح السّوق منطقةً يتعذّر فيها مرور السيّارات وركنها. الأمر الّذي ألقى بظلاله أيضًا على المحلاّت التّجاريّة الّتي أصبح توصيل البضائع إليها مهمّة صعبة.
جرّاء ذلك، شهد السّوق هجرة عددٍ ليس بقليل من أصحاب المحلاّت التّجاريّة في السّوق لأحياء أخرى. لكن طرأت تغييرات كانت كفيلة بإعادة الرّوح لسوق النّاصرة، فتحوّلت بعض المحلاّت المهجورة إلى مراكز تجتذب القادمين سيرًا إلى البلدة القديمة كالمقاهي الثقافيّة، المطاعم، صالات العرض وورشات الأعمال اليدويّة، ممّا عزّز الهويّة الفنيّة والثقافيّة للمكان وجعل منه حيّزًا مميّزًا يدمج بإبداعٍ نشاطات تجاريّة تقليديّة مع مبادراتٍ ثقافيّة وسياحيّة، وكلّ ذلك بأجواء نقيّة بعيدة عن صخب السّيّارات وضجيج المدن.
بكر شتية
كبقية الأسواق، تراكبت عدة حضارات بنفس الموقع الجغرافي جعلت من سوق المدينة لوحة فنية متراكبة من حجار بيزنطية ورومانية وعثمانية إسلامية بكل الأشكال المعمارية
عبقرية العبارات التي يتبادلها التجار فيما بينهم ونداءات الشراء الغريبة التي تكاد لا تجدها في أي مكان أخر، والجميع يعرف الجميع هناك.
دانة عدنان قزيح
تتميز أسواق مدينة نابلس منذ الأزل بالعراقة والأصالة، ويمكننا ملاحظة ذلك من اللحظة الأولى التي تخطو أقدامنا هذا المكان، فهي تحوي العديد من المحلات التجارية القديمة التي يتورثها الأجيال جيلا بعد جيل، اذ أنَّ أهم ما يميز تلك المحلات بساطتها وتراثها الذي يرويه أصحاب تلك المحلات بمجرد دخولك الىها، وأهمها محلات خان التجارالذي تم تشييده منذ 450 سنة، حيث الدكاكين المسقوفة بالبناء القوسي القديم، المشيدة من الحجارة والطين، والتي يعلوها مساكن لعائلات نابلسية، ويتفرع عن الخان، الموجود في البلدة القديمة بنابلس، عدة أسواق، كسوق الحدادين، وسوق النجارين، وسوق البصل، وسوق شارع النصر، وغيرها.
مصطفى الخاروف
منذ الصغر، هناك رابط خفي في ذهني لأسواق القدس، بحجارتها وعراقتها التاريخية القديمة.. وتفاصيل أسواقها، رائحة الزعتر في خان الزيت، والحلويات على مدى البصر، ابتسامة التجار المقدسيين التي تقابلك عند سيرك في الأسواق والملابس التي صنعت بأيدي فلسطينية، والعطور والبهارات من سوق العطارين. كل هذه الملامح وأكثر فلسطينية عربية بامتياز لا يمكن لأي كان طمسها مهما حاول.
نادين حبيب الله
أسواق بلدي تتميز بحجارتها القديمة، الأزهار الفلسطينية، أبوابها الملونة، رائحة القهوة والكلمات العربية للمارة والجالسين فيها. اللباس والقطع الفنية الفلسطينية، طعامها الشعبي الذي نميزه من رائحته والأطفال في زقاقه.
يمُر في سوق بلادي كل الأجيال والأعراق والأديان وتبقى شوارعه وزقاقه تضم الجميع. هذا السوق يعطيني الحياة ويبقيني اضم بلادي في كل حجر اعبر فيه.
سمر أبو العوف
السوق في مدينة غزة مميز بكونه يقع بين العديد من الأماكن الأثرية القديمة في المدينة، من المسجد العمري الكبير وقصر الباشا والكنائس وسبط العلمي وغيرها، ويعتبر من أقدم الاسواق في قطاع غزة؛ إذ تجعله المباني الأثرية القديمة مميزًا من الناحية المعمارية أما من الناحية الحياتية فالسوق يمتاز بوجود الحياة والإقبال عليه بشكل كبير في كل الظروف والأحوال، كونه يتمتع بعبق الماضي وتغييرات الحاضر سواء في محلات العطارة أو في محلات بيع الخضراوات واللحوم والفواكه. ويعتبر مصدر رزق للكثير من العائلات التي توارثته على مدار السنوات الطويلة الماضية.